الحبُّ يسود
تسير منتشية من الألوان
تقتحم صحراء الأزمان
تعلن عليها العصيان
لا انفصال..
لا مُحال..
الطريق أمامها ممدود
الأمل فيه منشود
لكن الألم عليها مُطْبَق
تزكيه شعلة حب مُغْلَق
يخترقه نداء مأمول
مع رعشات وأفول
الشعلة نبضاتها ثلجية
تصطكّ في قرارة الأعماق
تزاحم أوهام العشاق
ترسم أمنيات الغد
ثم تتجمّد في اللازورد
منها ينطلق اللون
واللون يملأ الكون
وبين ضبابه
الحب يسود
يصيخ لنطقه الوجود
علّ الفرح يعود
لكنه يلتزم السكوت
كأنّ عمراً يموت
كأنّ ليلاً من الفراغ
يضيق..
يرافقه على مدى الطريق
كأنّ يداً تمتدّ
من الهاجس العتيق
ترفع إليه البلاغ
تقدم له كأساً
شرابها يُساغ....
د. غادة علوه