لما أختصر طريق الشارع الكبير
لأقطع شوارع خلفية
منحدرات وبوابات أزقة أستأذن للمرور منها
لم أمر على البيت القديم الواطئ
الذي تكشف نسائه جيوبهن حتى الحلمات
من النوافذ الصغيرة
لم أرشي العجوز عند الباب لتحجز لي موعد مع صاحبة الخالة على الخد الأيسر
لم أختصر يوما الشارع الرئيس
أقطع الواد على قنطرة الراجلين
يصحبني كلب
تحت إبطي كتاب جيب
أو جريدة معارضة ناطقة بالفرنسية
لم أقعد يوما تحت الصفصفات الثلاث
أتعاطى الكلمات المتقاطعة وخمرا رخيص
وخطب تتأجج غضبا على حكومة قحبة
بغض النظر على بنات إطارات الدولة الذين
يشترون افخم الشقق في لندن
وباريس
لم أحاول يوما كسر الروتين
كأن أقف برهة أسفل منحدر
أو على شارب واد اتمتع بمنظر خليط
من نوار بري أبيض وأصفر وأحمر وزهري مبربش
أي منقط
لم أعشق إمرأة
حد الكف عن كتابة الشعر
لم أجعل منها موديلا
أكتب غبش ما بين فخذيها
أدقق في تفاصيل السرة
وضعية وطبيعة النهد و حجم الحلمة
الحافر
وصابونة الركبة
والأظافر المسبوغة بالأخضر
شعر الإبط ولون الحدق
لا
لم أختصر الشارع الكبير
أستغل الفرصة لأبول على خزنة كهرباء
أو سور ساحة كانت خضراء
###. ###
لا تغريني وزوزة الخمر على رأس اللسان
ونهود البغايا في القصائد المتهتكة
ولا آبه لبطاقات الورود ال gif الجامدة في ال Gmail
كما أني لا أدخن ولست شاعرا هاوي
أو رئيس قسم التخدير في مشفى عمومي
لا أشتري إمرأة من قواد حتى لو مت من البرد
و العنت بفتح العين والنون
لا أعرض دواويني على أبواب التظاهرات الثقافية كأنني شحاذ
ولا ألقي شعري كبياع بطاطا متجول
لا تغريني وزوزة الخمر النبيذ
وتبرج السكرتيرات
ولا أمشي مع قصيدة
تتغنج تشتعل فتنة
في حي شعبي مسدود
ومظلم
لا أومن بحب المصلحة
بشعر المصلحة
بمضاجعة المصلحة
بشعراء المديح
وعرائش الياسمين
اليابسة
عبد الرزاق الصغير الجزائر