بلا كلماتٍ
بلا كلمات أصبح
بلا كلمات أمسي
بلا نطقٍ يمرّ يومي
ثورات الصخب في القلبِ تسكنْ
تحلق فوق البحارِ
هائمة كالنورس الغريب في الفضاء
لا سبيلَ لي .... لا مرسى لي
أحطُ رحلي على سفن تائهةَ
قبطانها تائه
ملاحها تائه
رحالها تائه
والمدن التي أقصدها قصفها العدوّ
أرجو فرحة أنام بين أحضانها
أضع رأسي الأرعن عليها
كي أسمع تغريدي السعيد
من جديد
نعم
واسمعُ صوتكَ البائد
يداعبُ خوفي فيهدأ
خصلاتِ شعر هذه الأمنيات المجعّدة
كنسماتُ ربيعيةُ تهفهفُ
على خدّ (ياارب)
تهمس بصوت خافت في أذني
آااامين آااامين
ترفعني..
إلى السماءِ تحملني
كسلطانةٍ على عرش المحبة
تنبذ شعبها الكاره
مرحى !عرشُ مملكتي
أناسيدةَ العصرِ
انا هي
سيدة خبيرة في الموت
وأكبر معلّمة في الحياة
فليهدأ وهج الشمس على مقاعدكم..
أعدكم بالأمان لاشيء غير الأمان
فهناك من ينتظرني ولا يجب أن تبرد
قهوته بانتظاري
قميصه الازرق المعلق على ذاكرتي
يفوح انسمة
كمّان ترتجفان دوني في الرّيح
لن يجفّ دوني
وعلّي اللجوء لاستحضاره
سأبعث نبيّة من ألمنا المجيد
ففي إمارتهم
الصلاة مصلوبة على الوقت
والإستجابة لا تشمل الشّعب التعيس
بيميني شمعة تذوب
وبيساري حلم في المغيب
وأملي أن يحضر سيد الوفاء
فتشعل الأضواء
ومن العدم ينزل ويجيء
فهل سيتحقق الأمل البليد؟!!
وردة/بوعفار
الجزائر
