بين الليل والنهار
ثمـة مفاتيح تلوح بمنديل للنعاس
أفتح محفظتي فترتبك الحواس
اخـرجك خفيـة دون أن يستدلوا عليك
حيث لا تراك النظرات الماكرة
ولا تغريك الابتسامات الصفر
أغلقُ كلَّ شك لمسمار وسط جدارٍ نمام
على عاتق العتمة تنسحب الاضطرابات
امزقُ الهامش الذي ينساب فيه صوت الغدير حتى لا تقفز السمكات
وتقص لي حكاية السعلاة في البيت المسكون
السعلاة التي تحكُّ برأسها كلما صدح صوت العندليب
وحيدة تضربها الجدران وتلفها الريح من غير رفيق
في أرشيفها عجوز داكنة اللون وحيـدة
وديك ابتلع الاخبار العاجلة حتى غدت مهمته الصياح
قالت لي شجرة الخوخ ذات مرة
هاكِ غصنًا تتشظى حوافـه بالمرايا
لكن ؟
يالجرأة حبة الخوخ وهي تقطف يدي
بينما يغبش النهار يُهادن الليل بهمهمةٍ
ويغلق دون إذن ( جزدان ) هواجسهِ
فما من باب خشبي للصباح حتى يدخل منه
وحين اكسر سوط الذكرى المتأرجحة
على ظهر سنبلة ، يتسلل طباخ مذعور
يطهو كل شيء
السماء
الجدران
السرير
يطهوها فوق موقد التقاليد .
حنان النشمي