أختي
شقيقتي
أعلم أن جمالك لم ينقذك . لقد توحشت أزهارك الوديعة و تبدلت ألوانها.
انت لا تجيدين حتى صنع أحقادك تجاه من تعتبرينهم أعداء لك.
كما أن الحب لم يكن حليفك أبدا.
لقد جلب لك الحزن و الخوف معا. و هذا أمر في غاية السخف .
ليس لأنك حمقاء أو أنه ثمة ما ينقصك ...
إنها الوداعة التي كانت بحوزتك .
لقد دمرك ذلك الحنو و تلك الرأفة حينما منحتهما لكل من مروا في حياتك . حتى الذئاب منهم و قطاع الطرق.
لقد أكلوا جمالك و هشموه ....حتى حينما بقي منك القليل . كان ذلك شفقة من أحدهم. أنه لا بد أن يترك حطامك .
أعلم أن القسوة أيضا تدمر صاحبها . كمن يشرب السم تحت ضوء قمر وردي . يشربه منتصرا.
في الحقيقة كما تعلمين . أنا أريد لقسوتي أن تقضي علي. أريد أن أموت على يد فظاظتي و جبروتي بهذه السحنة الهالكة من التعب و الوحدة و الجمال الغريب.
لا أريد أن أموت على يد أحدهم أبدا.
على يد من أحببت.
من نحبهم ربما يقتلوننا في النهاية . كونك تحبين أحدهم و تنسين نفسك. هذا فظيع يا شقيقتي و لن ينتبه له أحد حتى أنت .
عليك أن تقعي في غرام نفسك أولا. و إن تطلب منك الأمر ان تظلي بعيدة و متفوقة في حب وجودك فقط دون معية أحدهم .
لا يهم يا حبيبتي . فقط احرصي على أن لا يقتلك لطفك مع أحدهم. لا تقتلك هذه الدماثة و هذا الحسن الآسر .
لا تكوني قربانا لأحدهم لأنك طيبة.
انقذي نفسك ايتها العزيزة.