|عفراء بدّور|.
||من لُبّ الذّاكرة||
ما من قانون يمنعني من الكتابة إليكِ الآن بعد آخر لقاء بيننا،سامحيني لا أستطيع استذكار جميع التّفاصيل
فقطّ شعركِ المنسدِل هُوَ ما يترسّخ في ذاكرتي،أُعجب لهاتين اليدين الصّغيرتين كيف تعجزان عن سلب خوفي وحيرتي!
علىٰ الرّغم من مشاعري المضّطرية ولكنّني أشعرُ بسعادة عارمة حين يهجرني النّوم لأنّه يسرقني إليكِ،وأستطيع حينها استعادة كلّ تاريخ جمعني بكِ وقرّر أن يمنحني السّكينة والسّلام.
سنين مريرة وأنتِ بعيدة عنّي كنتُ متآلف خلالها مع وحدتي وضياعي كنارٍ ورماد
لا أصدّق أنّ فتاة صغيرة حسّاسة مثلك تمتلك كلّ هذه القوّة،كلّما حاولت النّظر إلى صورك المُعلّقة تشتعلُ النّيران في فؤادي وأجدها تحاصرني من كلّ جانب
تُرهقني الكتابة عنكِ لذلك أريد الاكتفاء بهذا القدر
أُحبّك غائباً وحاضراً وغداً أكثر.
