#حكايا_الشتاء
وأنا المسكونةُ بحياءِ فراشةٍ راقصةٍ ، وحبورِ عصفورٍ حرّ ... في حباتِ المطرِ حتى آخرَ طفلةٍ فيَّ
أغارُ على السماءِ من ريحٍ مجنونةٍ تقصمُ ظهرَ الغيمِ وتفرقُهُ كجيشٍ مهزومٍ يعودُ أدراجَه ليومٍ آخرَ..
في الشتاءِ للحنينِ لغةٌ قاسيةٌ تحفرُ في القلّبِ أسئلةً لا أجوبةَ لها و تطلقُ العنانَ لأفكارٍ لا أسئلةَ تجمعُها في جملةِ زمنٍ مفيدٍ .. وهذا أولُ العلمِ بما يريدُ أن يقولَ ..
الشتاءُ معلّمٌ حادُّ الطبعِ ، قاسٍ ، لا يملُّ ، ولا يلينُ أمامَ الضعفاءِ قلباً وجسداً ، لا تعدو أمطارُه كونَها حديثَ المئاتِ المئاتِ ممن رحلوا و سكنوا الغيومَ ..
منذُ آلاف الأمطار ونحن نسمعُ جلبةً وهسيساً تتساقط علينا عبراتٌ وعبرٌ ..
أحاديثٌ .. لا نرى منها غيرَ قطراتٍ متسارعةً ، ولا نسمعُ منها إلا صوتَ احتفالِ وصولها لكلّ مكان "تك تك تك تك ....!!!
.