كيف للبحر أن يلبس ذاكرة مدينة
وفي التيه يمتد قلبي المخمور
كأسه الرملي
إلى غروبه ألقيت أجنحتي
نورسة ملها على الصخر انتظار غائب
يتكئ شحوبه على طرف قنديلي
كلانا نتبادل زفرات احتضار
حين يكتمل الحب
يمتد الحنين ويجزر بسفائنه الزرقاء
يجذف بأحلامه كعروسة تسرح شقرة غرتها
على ضفاف جزر لا تنال
يصطادنا من أعماقنا مناديل تلوح للأيادي الضريرة ترفع أنخاب وحدتها بشوق الشواطئ
وتسكب عيون اللقاء
تجول في عين الصمت لغة دامعة
تنأى عن الصخب تقاوم الانحدار
تدمن عزلته وتثمل بآهات قوافل الموج
حين يطول بينهما الحوار
همساتها تبوح بأسرار المراكب
ليته يا رمل خطو هوانا يتذكر
مابين الصمت وهدهدة تراتيله
آن لي أن أغفو قصيدة من رمل
فيمحو الموج عن وجهي
كل التفاصيل