روحك أزهقتها التجاربْ
تتمايل كغصِن أخضر مُحاولًا الفِكاك
من جذع شاخْ
تعبأ الهواء بزفير قلبك المستعر
بهباتِ وداع ..
تتقلب كالجمرِ بين نهارٍ و ليل،
و نهرٌ كان لك
مكفولٌ بإخمادِ نارك
مأمورٌ بإغراق عود ثقابٍ
يتشظى سهوا في مدارك
كان النهرُ لك
فاحترق بشرر كلمة
تعي الفرق بين مُكره ٍو راغب
لماذا صدّقت ابريل
و كذّبت باقي الشهور.. ؟
تتوارى گ سيسبان و تمضي خفيًا
و كنت الأقاحي تأبى الأفول
أين أنت الآن ؟
صحبة ورد ملقاة في حانة
يستنشقونك حد الثمالة
يمزقون أوراقا لا تروقهم،
و ما تبقى عيدان خاوية
تكسوها أوجاعك ..
وحيدٌ وما زلت ..
فقط كسا البنفسج حقولك،
و جدران ذاك القلب المطل
على النهر البعيد
الذي تزوره كلما داهمك الشوق
و استحال نسيانًا..