يَلتمسُ وجنتيَّ،
يُقبّلُ راحتَي يديَّ،
يُداعبُ محاسنَ وجهي،
يرصفُ حروف الأبجديّة واحدًا تلوَ الآخر ليتغزّل بجمالي،
يلتقطُ لي أجمل الصّور العفويّةِ ويوثّقُ أصغر التّفاصيلِ بيننا،
يمسحُ دموعي ويطبطبُ مرضي، يُقبّلُ عينيَّ حتّى لاتعود لذرفِ الدُّموع،
يُلبسُني معطفهُ الصّوفيَّ ويتدثّر بحنان كلماتي،
نتسامرُ يوميّاً مع قدحِ عرقٍ وأغاني باسم البيطار ومن حولنا الياسمينُ الدِّمشقي وأزهارُ اللّيلكِ،
يُهديني في كُلِّ مرّةٍ وردةً جوريّةً أحتفظُ بها في منديلي المُعطّرِ برائحتهِ،
نمشي مُطوّلاً لأميلَ تحت الأمطارِ والغيوم المُتشابكة حتّى مطلعِ الشّمس،
لاينتهي الكلام!
ننتظرُ في الموقفِ قدومَ الحافلةِ نتجاورُ في المقعدِ يميلُ رأسي لكتفهِ ويكتبُ اسمينا على زُجاج الحافلةِ ،
عندَ نزولنا من الحافلةِ يمدُّ لي يدهُ كأنَّني أميرتهُ ليُساعدني في النُّزول،
يوصلُني إلى بابِ الدَّيار ويبقى في الخارجِ مُنتظراً دخولي حتى أُلوّحَ لهُ من شُرفةِ غُرفتي،
يومٌ آخرُ من سرابِ أحلامي!
لامكان للعلاقات العشوائيّةِ في قلبي!.