أنسّق هذا الكون
غفا مَن تفيض الشمسُ فوق قبائهِ
يقلّدُ فصلُ الصيفِ لونَ ردائه
له في ليالي الودّ صحوٌ وغفوةٌ
يدلّ على معناهُ نومُ ظبائهِ
يقلّب طين الروح ماءً وجمرةً
كأنّ فصولَ العمر طوعُ بلائهِ
إليه يصير الجفنُ أرضاً ،
وكلّما تولّى ؛
تسيل العينُ تحت سمائه
فأتبعُ نجمَ الوجدِ
حيثُ بحيرةٌ
تصيد نجومَ الليل عند بكائهِ
له شاهدٌ قلبي ،
أ يُنصِفُ عاشقٌ؟
شقيّا وجدتُ الحبَّ كفءَ شقائه
أعوذُ بداء الحبّ عن كلّ صحّةٍ
معاذاً يميل القلبُ نحو برائه
فكنتُ أكفّ النفسَ عن كلّ راحةٍ
اذا لمّحتْ
-لو صدفةً-
عن شفائهِ
به تائه دربٌ ؛
لذا قد سلكتُه
ولي ما يكون القلبُ أرشدَ تائه
له راءُ حربي لم تزل في شبابها
فمَن قال أنّ الحبّ ليس بِرائهِ؟!
مضى كلُّ عُجْبٍ للرجالِ بطبعهِ
قليلٌ إذن ما قيلَ في خُيلائهِ
وكنتُ إذا قال : اكتفيتُ ، أ نلتقي؟
أنسّقُ هذا الكونَ وفقَ مسائه
أنوّمُ ريحَ البُعدِ ،
كنتُ تميمةً
تحرّضُ ريحَ القربِ عند لقائهِ
أنا متُّ قضياً عادلاً بغرامهِ
ولو آنَ حكمُ الله بعد قضائه
أعيش بلا عذرٍ ،
دليلاً على :قضتْ
أهيمُ كحيّ عاش بعد رثائه