أحاول أن أضع حداً لذلك الشعور الذي يتراقص في داخلي وأنا أكتب هذه الحروف، أعترف أنه رائع حقاً، شعرت برغبة هائلةٍ بالصراخ والرقص وغيرها من إنفعالاتي التي تستطيعين
في اللقاء الأخير، لم تكن الأمور كما المُعتاد
لقد كُنّا في أمس الحاجة لنفحة من الأمل
أو لحظةٍ من الخواء لنُسكت ذاك الضجيج
كانت الخيبة معلَّقة على جدران أحلامنا فحاصرها الإرباك
وحين كنّا، لحدٍّ بعيد متلامستين في الحزن والخوف والقلق
تعرّينا عن آخرنا، فزالت كل تلك الأشياء التي نعتّها بالتافهة _أعترف لكِ الآن أنني أحبها ، ولو أودت بنا لأن نقتل بعضنا، حتى تلك اللحظات البسيطة من الخصام، أعشقها ليقيني بأنها لحظيّة وستزول، وهو شيء عظيم..في حياة لا مكان لليقين فيها_وهنا تعرفت على جودي أخرى، لم أعرفها طوال تلك السنوات
لقد كنتِ حقيقية بشكل رهيب، وندمت على أني تأخرت حتى لمست تلك الروح فيكِ
"جودي"
الطيبة، الحالمة، الحقيقية..المتصالحة مع نفسها رغم كل الظروف التي تكتظُّ حول روحها داعيةً إياها للتشتت
الشريكة المثالية للحظات جنوني، كم أفتقد كل تلك التفاصيل.. السجائر، الرمل، الركض خلف الأمواج، الصراخ بصوت عال، الضحك حتى البكاء ولن أنتهي من عدّها حتى الصباح
أحبك ..وأحب تلك الحارة الصاخبة التي تحتضنك
والطاولة التي تجلسين عليها الآن لتنسجي سبب سعادتي لهذا اليوم وأيامٍ عديدةٍ قادمة
هل يكفي أن أقول شكراً للآلهة وكل التفاصيل التي أوجدتكِ وجعلتك قريبةً مني إلى هذا الحد؟