أسوأ ما في الحياة أنها لا تمنحنا فرصة لإيقاف التشغيل، أن نضغط على زرٍّ ما فيوقف كلَّ شيء لعدة أيَّام، جريان الوقت، وشروق الشمس، ودوران الأرض، وصوت الأشياء، أن ننزعَ القابسَ عن أنفسنا قليلًا ونأخذ غفوة بدون أن نقلق من فساد أدوارنا أو ضياع مصالحنا.
للأسف أننا مضطرون أن نتابع كلَّ شيء في ذروة حزننا، العالم لا يتنازل لأجل دمعك، والكون لا يتواضع لأجلِ تعبك ورغبتك في التوقف قليلًا، ممنوع أن تتوقف، ابكِ واحزن وأنتَ تدرس لامتحاناتك وتعد طعام الفطور لأسرتك، وتكتبُ للآخرين عن الأمل.
وإذا تعبت من خلطِ الحزن بالحياة فتوقف عن الحزن وتابع الحياة.