أودُّ أن أُخاطِبَ سيدةَ الأحرف "أحلام مستغانمي"
أودُّ أن أحدّثها عن امرأةٍ عظيمةٍ تستطيعُ أن تبعثَ الأرواحَ في الرَّمَمَ وتُبعدَ عن حياتي الشَّجوَ والدُّجى بكلمةٍ منها عندما تدسُّ الحياةُ سمّها في جسدي.
امرأةٌ ظلّلتْ بجناحِ رحمتِها وعطفِها كلّ من حولها، رقيقةُ الخلقِ، كلّما لحظتها عيناي سالَ دمعي المتيَّمَ.
امرأةٌ تمتلكُ صوتاً عذباً ينافسُ أناشيدَ عصافيرِ الصّباحِ، لها عينان كنافذتان راحَ ينأى عنهما القمر ما إن تضحكان حتّى تزهرُ الدّنيا ويعمّ الخير.
أود أن أحدث سيدة القلم "أحلام مستغانمي" عن امرأة عظيمة أقصدُ أريدُ أن أحدّثها عن الفنِّ في أعظمِ تجلياته، عن الجمالِ في أبهى صورة، عن نبعُ عطاءٍ لا ينضب ولا يجف وعن الحياة بأسمى معانيها.
عن امرأةٍ لها في عيناي بريقٌ وفي قلبي تلهّفٌ عميقٌ وفي أعماقي جمرٌ وفي الوريد، عن امرأة تحبّها السّماء، ذرة التّراب، زهرة البرتقال، وحتى القمر.
سأحدثها عن تلك المرأة التي تمضي في طريقها فيغدو راقصاً ويحلُّ به الربيع.
هي نفسها المرأة التي ارتمي بحضنها فأصبح حرّة طليقة، وتتشرد أحزاني وتغرق في بئر عميق.
أود أن أحدّث العظيمة "أحلام مستغانمي" عن العظيمة
" أمي " أود أن أحدثها عن منارة دربي وملهمتي،عن نبع الحنان وقمر الزمان " أمي".
أود أن أحدث "أحلام مستغانمي " وأطلب منها وصف سيدة قلبي (أمي) بما يليق بها، فأنا رغم محاولاتي العديدة لم أستطع وصف العظماء أمثال أمي، لأني ببساطة لست الكاتبة" أحلام مستغانمي".
بقلم الكاتبة :/راما منذر علي /.
...............
(جميع حقوق النشر محفوظة وأي سرقة سيتعرض صاحبها ل إشكال قانوني)
