قصيدة ( يا لائمي ).....
يا لائمي في العشقِ إنَّكَ مُجحِفي
العشقُ كأسُ الظَّامئِ المُتَلهِّفِ
العشقُ كأسٌ لا يُمَلُّ شرابُها
فارفعْ كؤوسَ الوجدِ مثلي وارشُفِ
لو كنتَ مثلي قد عَشِقتَ غزالةً
الوردُ في وجناتِها لم يُقطَفِ
تمشي وتاجُ الحُسنِ فوقَ جبينِها
والشَّمسُ لو مرَّت؛ تغارُ وتختفي
قسمًا لكُنتَ وقعتَ في شَرَكِ الهوى
ولكُنتَ مثلي بالصَّبابةِ تحتفي
ولرُحتَ تشكو للنُّجومِ مِنَ الجوى
وخلعتَ ثوبَ النَّاصِحِ المُتَصَلِّفِ
ولبستَ ثوبَ العشقِ في ليلِ الدُّجى
ترعى النُّجومَ بأجفنٍ لم تُطرَفِ
إنَّ المليحةَ إنْ تكُنْ لم تعرفِ
أخذت بلُبِّ العابدِ المتصوِّفِ
لكنَّني ألجمتُ نفسي في الهوى
ألبستُها ثوبَ التُّقى بتعفُّفي
فلِمَ الملامةُ في الهوى يا لائمي؟!
اِعدِلْ بحُكمِكَ يا مُليمي وانصفِ
حازم قطب