#اللعنة
تصلُح هذه الليالي المُزرقّة من شدة البرد
لعيادة المُصابين بالحب و الحلم
أعرف البيت , و لكنّي نسيت الطريق
يا حب ياقاتك الجميلة تخنقني , إليك عني ..
ماذا أقول للذين صفّقوا دون أن أراهم
في المُدرّجات الخلفيّة ..
عندما قرأت عليهم قصائدي لها ؟
" مُلهمتي خدعة ..
و واحتي سراب !؟ "
ذلك الوهج في دمي عندما أكون برفقتها
الذي لا يعادله إلا الذعر أو الحنان !
كيف أصفه لهم ؟
" لم يكن حبًّا إذًا !
عليها اللعنة .. "
و متى أتوقف عن التذمّر ..
من الذكريات التي لم أُسهِم في صناعتها ؟
لم يكن لي يدٌ فيما حدث ..
لقد كنتُ الحدث !
أحببتها دون أن أعي ..
أنّني أُطعِم النار من أضلعي
و تركت نفسي أُسحَر بها !
بيأس مريض , و جهل فلّاحٍ مُتعَب
كنت أتورّط في شعوذتها بملئ قلبي
بمكابرة مُقامر , و كبرياء كولونيل لا يُهزم
كنت أخسر معاركي على أرضي
أُعجَب بها و أنقُم على إعجابي بها !
في البدء أردت أن أكرهها ..
و لكنّي أحببتها !
في أشدّ حالات نضوب الشعر , كنت ألجأ إليها
قراءة الروايات تصبح مُملّة ..
دوائي في قراءة عينيها
قلت : ستظل سندي و عوني على الأيام
صلاة استخارة خِلتها
البركة فيما تقول ..
و ما تريده , يريده الله
ثمّة كلمات تُدخلك إلى جهنم
و على وجهك ابتسامة عريضة !
" أنا لك " مثلًا ..
عندها تصبح الصلاة و الشعوذة
على مسافة امرأة واحدة من الله ثم الشيطان
الجميل بها أن لا شيء جميل بها !
كنت أترك نفسي للتفاصيل كي تخدعني
مثل كمنجا مجنونة و ناي حزين ..
ألتقينا في لحن غريب
شهيق / زفير
الشِعر الجميل يعود إلى ما كان عليه
كلام / شهيق / زفير
الورد يذبل / ساقيه يعطش / قاطفه يموت
العاشق بيده وردة و كأس و كفن !
أتراها صدفة أن يكون الحبّ مذكرًا و الخيانة مؤنّثة !
الوطن أيضًا مذكّرًا و الغربة مؤنّثة
و الوعد مذكّرًا ..
و الخيبة يا قلبي مؤنّثة
كنت أخوض في تفاصيلها عميقًا
أحدثها بشكل يومي بما لا يتحدث به الناس
أطئمن و أطمئنها عنها ! اضّمحلّ و أنتهي فيها ,
تعذّبني , أعذّبها , أبكي لها و أُبكيها ..
أعاتبها , أداعبها , لم أكن أعيش مع امرأة
إنما كنت أعتني _ حقًا_ بوردةٍ
أنمّقها , أسقيها و أحميها
و لكن الورد يذبل / ساقيه يعطش / قاطفه يموت
العاشق بيده قصيدة و كأس و كفن !
ظنّتْ أنها فتاة
لا تلين لها قناة
ولا يرق لها قلب
أخذها الكِبر ! انخطفت بجمالها
صدّقت أكذوبتها المثيرة للقيء ..
" انظر إلي , ما ينقصني ؟ , أنا لا ينقصني شيء ! "
قررتْ أن تضاهيني ذكورةً
قصرتْ ضفائرها , طالت أظافرها
تبدّدتْ علائم الدِّعة في وجهها
شُفتها , خِفتها
هجرتني كأنني لم أكن !!
بلا وداع ـ آسفًا عليها ـ مضيت
خرقاء ..
تبكي لنفسها طول الليل
تخال نفسها امرأة دوني !
تظن أن كثرة المُغالين في تملّقها
عوّضوها عن كثرتي
و أنها تعيش في أبّهتها
و أني أعيش في حسرتي
بائسة ..
رجعتْ تسُفّ من تُراب الأرض ..
تأسف و تندم لأنها قالت الحقيقة ذات نوبة غضب
لقد تيّم حبي شغاف قلبها و لكنه تعثرت بشهوتها
شهوة الفتاة الغريبة في أن تصير غلام !
تلعب , تلهو مثل غلام
تأمر , تنهي , تخرج , و تنام
مثل غلام
مثل غلام
على الأنوثة الميتة
ألف سلام
#رد_اعتبار