قلتُها لكِ ذاتَ وجعٍ أن الجرحَ الذي لا يَدمى هو البوحُ الذي لا يُشفى .. وأنت بدوركِ تضعينَ الملحَ على الجرحِ/ صمتـك ..
قلتها لكِ ذاتَ جوعٍ أنكِ التفاحةُ التي قضمتها فرمتني في دركِ الطين سبعينَ خريفا .. أنكِ الظمأ الذي انسابَ في شرايين الكلامِ، ولذلكِ قلتِ لي ذاتَ خريفٍ أن الكلامَ يولدُ يابسًا
قلتُها لكِ ذاتَ قُربٍ أنني أبعدُ ما أكونُ عنّي، لا لشيء، بيد أن الذي بيننا مسافة معقوفة/ عرجون .. وأن الذي بيننا هو الذي بيّن الطريقَ الخفيّةَ نحوَ منتهى المستحيل
قلتُها لكِ ذاتَ دهشة .. أنني كنتُ أحلمُ؛ فقرصتِ بدوركِ خدَّ الفكرة .. ليسقطَ في اللحظةِ ذاتها ياسمينُ القصيدة .. وأرتمي في حضنِ البياض جائعًا يدثرني الوجع .. ويكتبني الحبرُ نقطةً تحتَ عُكّاز السؤال ..!!
محمود البنا _ الأردن