محب خيري الجمال
***
يلزمني قصيدة واحدة
وجُرعة خل
وأقولُ لكِ قد أُكمل ..
بعدها أسحبُ الريح من شعرها إلي غرفتي
أجرجرُ سيقانها الحادة
أغافل الحراس وأسحبُ حمالة صدرها
حتي تتعب الشامة الراقصةُ علي رقبتها
من الركض خلف شهقة الرماد
يحدث هذا عادة حين أكون وحيدا
أو حين أتركُ أصابعي معلقة في شريط الأخبار
صدقيني
تركتُ كل النوافذ الخلفية مفتوحة
تركتُ المحراث في رئة الوقت
أحتفيتُ بذاكرتي ولم أخطئ مرة واحدة في إختيار الموت
أنفخُ دخان سجائري بمزاج معتوه
وأنوي مسح دمعتي بعد الأربعين
أمام نساء العائلة
أهدهد صلصال ملامحي تجاه العتمة
وأخرج للعالم بنصف رأس لا تفوحُ منه رائحة الدم
وهذا يحدث عادة حين ينصحني أطباء النظام
بتناول أقراص النوم مبكرا
حتي لا تكبر الكوابيس وتصير قذيفة
داخل عربات نقل الموتي
صدقيني إن قلتُ لكِ
أنا لا أجيدُ سد ثقوب غيمة واحدة
تلمعُ في قميص امرأة ناصعة الحزن
تحرس الجوع وتعبئه في جيوب الرمال
امرأة أخطأت في حساب الأيام
ووضعت خطا مائلا تحت البيت
ونسيت مقبض الباب علي حافة النهر
وهذا يحدث عادة حين تخبرني العرافة
بأني الوارث الوحيد لمقابر الصحراء
صدقيني
يلزمني قصيدة واحدة
وجرعة خل
وأقول لكِ قد أُكمل
وما من شجر يصلح لصليب تطارده أميال الملح
وامرأة لا تؤمن بذنب الضلع المعوج ،،
.
محب خيري الجمال