لقد بعتُ الفكرة
في سوقٍ مُزدحمةٍ بالأقاويل
عرضتُ بضاعتي
رزمتُ مشاعري بأكياسٍ من ذهول
بأقدامٍ تفيض نُدباً
ومن أعلى قامتي صرخت
مَنْ يشتري رأسي
أو يُقايضهُ بحفنةِ جنون
هرب الجميعُ من رأسي
وأنا أركضُ نحو الفراغ
صوب قلقي المزعوم
وعند منتصف الإرتباك
فقدت ذاكرتي في حافة الغياب
خلف العواصم الأنيقة
والحروب الباردة التي خضتها
في إحدى الروايات
فخلعتُ نفسي من بين أصابعي
ماعدت بحاجة لأرقي
لقد بعت الفكرة
وأنا الأن بلا رأس