نور فرحات / سوريا
ذهبوا جميعاً دون وداعٍ.
ذهبوا شخصاً تلوا الآخر.
تركوا الحنينَ مع الانينَ مشاعاً.
ولحن الرحيلُ مع الأنينِ مواجعٌ، عزفتُ بتذكارِ يجىءُ سواعا.
فيا ليتهم تريثوا قبل الرحيل،حتى نتعانقُ و نقولُ إلى اللقاءِ.
فما أقسى الفراقِ. وأنا من يوم غيابهم ما طربتُ سماعا.
سئمتُ الموتَ في أجداثِ عمري،وعفتُ العيشَ في دنيا مماتي.
أتأسفُ على وقتي الذي هدر.وكم طالَ إنتظاري لكم حتى باتَ اليأسُ يتسللُ إلى جدران قلبي.
عانيتُ كثيراً والغريبُ أنني لا زلتُ أعاني.
كم أتسائلُ إن كانَ هذا ما يسمى بالجزاءِ للمظلوم،
فإذاً ما هو عقابُ الجاني؟
وأنا أذوبُ كشمعةٍ. وكشمسٍ يخنُقها الأصيلُ.
فكم أرسلتُ لكم على عددِ النجومِ رسائلٌ.
وتفجرت مني القصائدُ لوعةً وتراقصت من لهفها الأقلامُ.
أيقنتُ أن قلبي قد سئم الهروب وأرهقني العيشَ مع الخيال، ومزقني الكتمان وألمي بأن أظلُ خائفاً جبانُ.
فما هو الحل سوى رفع يدايا المرتجفتين خوفاً لأدعوا ربي بأن يخفف عن قلبي كل تلك الآلامِ.