لم أسأل يوماً عن عمر الشوق
في زجاجات النبيذ المعتقة
ولا عن رسائل الحفيف
المخبأة في غبار الريح المغادرة
كنت أعرف فوائد الغربة كلها
التي لم يسأل عنها السنونو
لقد عرفت كيف ينبت من الطين
المغروس تحت أظافري
لوناً قرمزياً
يصلح طلاء لشفاه المغتريين
عن الأرض
كان كل شيء واضحاً
كالشمس
أو كالنمش على وجه الصهباء الوحيدة
التي أعرفها
كان كل شيء سهلاً
كالماء
كالسماء
كمواء الهررة
بعد الحرف الأول
بدأت أميتي
بعد الكلمة الأولى
تشوشت ذاكرتي
بعد الدرس الأول
فقدت طريقي
الآن أجلس تحت الشمس
انتظر السنونو
وأجوبتي التي لم أقلها
اشم رائحةً نفاذة
تسكر رأسي
واسمع همساً بين وريقات شجرة
افتش في رأسي
لا أجد الأسماء
أكشط طين الارض
ألون شفاهي
و أمشي
في مواكب الاغتراب
أرمي الحروف والكلمات
أعانق روحي
وأتذكر!
#ريم