هدى عز الدين / مصر
جسد خوف
تَعرَّقَ جسَدُ الخوفِ، ثم فاحَتْ رائحةُ الموتِ
توسَّلَ إليَّ الحلمُ أنْ يَصطَحبَ الواقعَ ويَفرَّ إلى
الحقيقةِ
لكنَّها تحتضِرُ وتنجو، ثُمَّ تحتضِرُ ولا تنجو
نجاتُها نجاةُ طفلٍ يُشبِهُ موتَها
أُمُّهُ مِن رَحِمِ (البرانويدي)
في صباحِ يومٍ لا يذكرونَهُ
ثقَبَ البابَ ونَظرَ إلى نفسِهِ
وجدَها تزيَّنتْ ليومِ عرسٍ
لفتاةٍ هُتِكَ عِرضُها
ثُمَّ رشَف أقراصاً جديدةً
وتمنَّى البُعدَ
لكنَّ رأسَهُ تمرُّ مِن نفسِ البابِ
لترى نفسَ العرسِ
والفتاةُ انتحرَتْ
وتأخَّرَ الزواجُ لبضعِ جلساتٍ
مِن أسلاكٍ كهربائيَّة...