كانت روحي ناراً موقودةً دائماً
أصبحت رماداً تتلاشى وتختفي من جسدي تماماً
كثرةُ آلامِ العشقِ أماتتها
أحرقتها نارُ الهوى
تتعذبً وكأنّها في نارِ جهنم تحترقُ وتُشوى
أيقنتْ بأنّها لن تعيشَ يوماً بابتسامةٍ أينما كانت
وفجأةً تتوقفُ سُفنها عن السّباحةِ في بحرِ الحياةِ
أشرِعَتُها أُنزلت وغرقت تلكَ الروح
ومن أشدِّ ما يحصلُ معها أنّها لم تمت بعد بل هي تتعذبُ فقط
دبلتت روحي بعد أن كانت زهرةً وأقحوانةً في مرجِ من الأشواكِ
وأصبحت تلكَ الأشواك توخذها ولا عادت قوية
تربصت حولها الأوجاع
غابت بعد أن كانت شمساً ساطعةً ضاحكةً في وجهِ كلِّ أحدٍ لايهزّها ولايهزمها إعصار الدواخل
لكن الأن تغيرَ كلَّ شيء تلمُّ ممتلكاتِها وتذهبُ
لم تعد روحاً واحدةً قويةً بل قطعتها سكاكينُ العشقِ لتصبحَ ألف روحٍ ضعيفة متألمة
باكيةً شيعتْ وجودها مقهورةً متوجعةً
كأنّها أصبحت منعلّة ًمن كثرةِ الضررِ الذي حلَّ بها
متأذيةً من الحبِّ راجيةً من خالِقها أن يأخذها...