أرتبك وأنا أثبت بالبراهين القاطعة أن التجمعات
تصيبني بالهلع..
كم مرة هربتُ من مناسبة عائلية
كم مرّة شعرتُ بمغص في بطني
لأني صافحتُ قريباً في مكان عام بدافع الواجب
كم مرة بكيتُ لينساني العالم
لتتركني أمي وأصدقائي والأهل
والمناسبات الإجتماعية
برفقة العزلة
كل شيء أحبه بدائي
فطري
يشرق ويغيب لوحده
لا أحب أن يعد لي أحدهم طبقاً من قانون السببية
لأي شيء في حياتي
أحب أن أجوع
أن أتألم
أضيع
أحب وأفشل
يتبدد عمري
تضيع حياتي الإجتماعية المفترضة
تنظر إليّ نساء العائلة بحسرة مشوبة بالشفقة
تتهامس صبايا العائلة ..كم هي غريبة
ثم تقول الصبيّة التي تبكي كثيراً
وتبحث عن الحُبّ
الصبية التي تخاف الحيوانات
لكنها ربّت ذات يوم قطاً
واعتقدت أنها أمه
تقول لي
لم أجد أحداً يشبهني غيرك
فنبكي سويّاً
ثم نمسح دموعنا بضحك صاخب
نعد لنا شوربة من الحزن
ونشاهد فيلم محمد خان (في شقة مصر الجديدة)
ونغني...
نغني للعزلة
مرحباً
يا عزلتي..
مرحباً يا أناي الذي لا أقصده ولا أخونه.