سوداوية أفكاري في هذا القاع المزدحم ..
متراكمة أوجاعي في هذا المكان المتألم . .
حزينة كلماتي في هذا الموقع المظلم ..
وحيدة أنا.. كعادةِ حروفي عندما لا تجد لنفسها طريقا للتعبير
تنزوي مثلي هكذا على قارعة طريقٍ طويلٍ مشوَّكٍ ..
كأميرةٍ صغيرةٍ كل حلمها ان ينتزعها من بين آلامها الامير..
أبحث دوما عن بصيصِ أمل ولو مهما كان بصغير ..
لا اجد .. او حتى عندما اجد .. لا اجد الكثير ..
تارةً أشعر ان الأرض لا يمكنها ان تحمل كل أحلامي وأمنياتي.
اشعر ان الأرض هذه صغيرة كثيرة على طاقتي وكلماتي ..
أراها بعين المحبة والجمال .. أراها ضئيلةٌ مقابل ما أود عيشه في حياتي ..
ثم في لحظةٍ لاحقةٍ مباشرة .. أجدني جبانة حتى على النظر إلى ما كان وما اصبح في روحي ..لا اجد كل مارسمته في دعواتي ..
تهرب مني خطواتي .. تلاحقني آهاتي .. تسكنني نزاعاتي ..
واجدني صغيرةً كثيرا في أرضي التي أردت ان أحيا بها .. أجدني وكأنني جسدٌ بلا روحٍ وكأنني من الأمواتِ .
لا اعرف شيئا .. لا أستطيع فعل شيءٍ .. ولا شيء يريحني ..
فقط أريدُ معرفة لدربي الغير مفهوم ..
راحة لعقلي المهموم..
وصولا لقلبي المكلوم ..
أريد سلاما بعد كل هذا الضياع ..
سلاما أبيضاً يزيل كل شعورٍ أسودٍ بداخلي ..
يمحي كل ما زُرِع بنفسي من ظلامٍ وسموم .