على ردهة الذاكرة ..
كنت أستردّ فوهة الطّريق
و أحثّ خطايا لأصل إلى هناك ..
حيث كان ينبت
العشب على كفيّ..
و على مريلة المدرسة ..
يزهر الاقحوان
و تحطّ الفراشات ..
على ردهة الدّرس
في ذاكرتي ..
لم أكن احتاج
إلى جهد
كي أتقن الابتسام ..
على ردهة الأمس ...
كنت أُعلّم طريق البيت
بزهر اللّوز
والهندباء وأعشاش السنونوات ..
على ردهة تلك المحطّة ..
كان عليّ أن أعطّب
عجلة الوقت ..
أن أخبّأ الربيع
في جيب مريلتي،،
وأُعلّمَ الطريق
فقط بالغيم العابر ،
على ردهة الحنين ..
مازلت أبحث في جيبي
عن نهج الرّجوع ..
-----
بثينة هرماسي