جودي ابراهيم / سوريا
- ما الذي تفعله الأن؟
الست أنت من اقسمت قبل ساعة بالابتعاد
- نعم !
- وما الذي حدث الأن ؟
- لا أعلم
- من الذي يعلم أذاً ؟
- فقط لا اعلم، كفاكَ حماقة يا هذا يكفيني ما بي
- حماقة اجل تظنها حماقة ، من منا الأحمق أنا ام أنت أذاً؟
كعادتكَ تتهرب من الأعتراف ، أعترف بأنك لم تنسى وأنك ضعيف أعترف ولا تكن جباناً
- كفى كفى..
نعم أنا ضعيف لا يمكنني التغلب علي شيء سوا نفسي ضحكت على نفسي لم استطع الأكمال بالتجاوز أتخذت قراراً أكبر مني بكثير
تعود وتحوم غيمة الذكريات فوقي وتغرقني بمطرها، اعود وأسقط بين الصور والاوراق
أنت حتى لا تفهمني ، وتنعتني بالضعيف كما تريد انا ضعيف
ضعيف لانني لم اتمكن من أنقاذ نفسي
كيف لي أن امنع نفسي من الغرق في عيناه
كيف لي أن اقول بأن صوته لا يحييني
كيف لي أن أقول بان ضحكته لا تروي ايامي الظمأة
كيف لي ان أرى غيره
هل يكفيك أن قلت لك بأن عيناي أصيبت بالعماء عن كل شيء سواه هو
يكفيك أن أخبرك بأن أيامي انصبغت بالسواد بعد رحيله ، لطالما أحببت الاسود ولكن ليس بهذه الطريقة أمتد السواد لروحي وملىء قلبي
كل شيء باهت بدونه
قهوتي السادة بعد رحيله أزدادت مرارة
الورد الأحب لقلبي ذبل في نظري بعد أن غادرني
النجوم التي عشقت لمعتها في السماء أنطفئت في عيني بعد ذهابه
بحة الوسوف لم تعد تنتشلني من كآبتي أحتاج لصوته لبحته لضحكاته لاخرج من بئر الحزن العميق
هل أنت سعيد الأن بعد أن عرفت بأنني ضعيف
....