عيناكَ ملحمة،
و أنا أدرسُ تفاصيلَهما،
شُعاعًا شعاعًا..
عطرُك أصدرَ هالاتٍ،
من النّبض..
أنفاسُك غيّبتْني،
و أنا بكاملِ وعيي..
الضوءُ الخافت،
حرَّض على المباح..
خِدرُ همسِك،
شاكسَ مسامي،
و دفعَه إلى التحليق،
في ملكوتِ المحال!
كانت عيناكَ شفتين تنطقان،
تتكلمان.. قالتا لي أسرابًا و أغصانا،
و بساتين غضة من الكلمات !!
ما زلتُ لتوي ممتلئةً بكلّ حرف..
ذاتَ وله،
كنتَ قبيلةً من الرّجال..
كنت المرهفَ الحنون،
اللطيفَ الشّغوف،
الصّديقَ الوَدود،
الحافلَ الأبيض،
الشّفّافَ النّاصعَ،
الصّادقَ الوَسيمَ،
المُنيرَ المشرقَ،
الشمسَ القمرَ و النّجومَ،
المجموعةَ الشّمسيّةَ و المجرّةَ..
كنتَ الدافئَ حدّ اللهيب..
كنتَ نصفَ إله !!