كيف
كلَّ مساءٍ ،
كل صباحٍ ،
نستقبل في قفصنا البارد ،فقيداً جديداً ، ونعلن ،مرتجفينَ ،قيامة الشعرِ ،لترميمِ ما تَكَسَرَ من الأصدقاءِ ..وأصابعنا .
..
بالحبر الحَيّ ،
نرش غابة الورق الأبيض ، ليطلعَ شجرٌ جديدٌ ، ونرثي حالنا الميت ، والأصدقاء .
تراكمت أوجاعكَ
تقاذفتكَ
لملمت " عكازاتِ " اللغةِ ، وخطوتَ نحو رصيف المطر ، والحكمةِ ،بقميص الورد الملون جداً والمزدحم بالحب ، الكانزِ معارفَ وتجاربَ وأشواقَ وعصافيرَ وبكاءَ وحرائقَ ونهاراتٍ سوداءَ وبيضاءَ وداكنةَ اللونِ ونزقةَ الملمسِ ..
ولبستَ لكل ذلكَ ،" طاقيةَ " الشمس ،لتمنحَ رأسكَ الثقيلَ ،فرصةً للحمايةِ من الغياب ومن الحروف الطروبات ،المستعجلات ،الى رَوِيِّ القصيدةِ والقافية .
غياب
نفقد الشمس حينَ يسيطر غيم ؛
لا موت .
أيمن رزوق