يمضي الزّمانُ
و تعودُ ذكرياتي زاخرةً ..
تُعانقُني كوسادَتي ..
تذوبُ في أقداحي كلَّ صباحٍ ..
أدمنتُ ملمسَها
كطفلةٍ أدمنتْ احتِضانَ دميتِها
و حكاياتٍ لا تنتهي
.. تحملُ بين صفحاتِها..
كنوزَ الملوكِ والسّلاطينِ..
أيُّها الماضي
.. غرقتُ فيكَ إلى قامَتي
بلا قيدٍ..
كفاكَ تزرَعُ تنهيدةً
تُمزقُ أشرعةَ الحاضرِ..
إلى أين تُعيديني أَيّتُها
التّواشيحُ؟
يتيمةَ الرّوحِ أنتِ..
.. لكنكِ رفيقةَ الأعماقِ..
تُمازحينَني بأغنيةٍ
.. يثمَلُ بها قلبيَ النّزقُ..
وتنالُ روحيَ التي تُدعى باسمكِ ..
سكراتِ الشّوقِ
.. هل نتعذّبُ ..
لو حمَلنا وِداً و شَوقاً ..
يَلحظهُ القلبُ ولو كانَ غائراً و ما ينساهُ ؟
كل حريقِ مُطفَأْ ..
إلا نارَكِ لا تخبو أبداً..
بينَ فَكَّيِّ الذّكرى ..
يغتالنُي شَوقي وحكاياتي تتجلّى
.. كألفِ حكايةٍ وحكايةٍ
لا تَملُّ شهرزادُ في سردِها..
أسُدلي ستائرَ إعياءِ خَلَجاتي..
فالماضي يَقتاتُ على ما تبقى مني
حُبّاً لله ..
كيف ألثِمُ أثقالَ حَنيني ..
وذكرياتي عَميقةَ الهَوى
تكادُ تَلبَسُني كَجِلدي ؟
حنان جميل حنا