أما بعد:
أحبّكِ أنتِ ياكلّ
النساءْ
أحبّكِ والشوق يمزقني
يجعلني كركامٍ أو
أشلاء
حبّكِ يبقيني ملهوفاً دوماً
واللهفةُ في كل
الأحشاء
أحبّكِ حبّاً جماً
أشتاقُ الإبحار ودوماً
في تلكَ العينين
الخضراء
أشتاقُ أنْ أغفو دوماً
وجهي ملتحفٌ خصلاتِ الشعر
الشقراء
أشتاقُ أن أرنوَ في الخدين
وأن ألثُمَ تلكَ الشفتين
الملساء
أحبكِ جداً وعنادي أفكٌ أو محض
هراء
أحبكِ أمساً وغداً والآن وفي كلّ
الأثناء
حبيبتي يااملاً يوقدُ قلبي
يقذفني حيناً فوق النجم وفي
الأجواء
يدفنني حيناً تحت التربةِ
يمنعُ عن عيني كلَّ
ضياء
مازلتُ أحبّكِ كيف البدر
يسطع ليلاً دون
سماء
مازلت أحبّكِ كيف القلبُ
يبقى حيّاً دون
دماء
مازلتُ أحبّكِ كيف التربة
تنبت زهراً دون
الماء
حبّكِ أنتِ مثل شراعٍ
ينقذني من عصف
الأنواء
حبّكِ أنتِ مثل القهوة
ينعشني صباحاً
ومساء
مازلت أحبّكِ كيف الشعر
يصير خموراً دون البوح أو
الإلقاء
مازلت أحبّكِ كيف النصر
يصير جلياً دون ضحايا أو
شهداء
مازلت أحبّكِ كيف الطهر
يغادر فاطمة
الزهراء
مازلت أحبّكِ لكني أجهلُ مثل نزارٍ ماذا يدور براسكِ أنتِ والنسوةُ
جمعاء
مازلتُ أحبّكِ جداً جداً
ياحمقاء.
أحمدمنصور