عشقتك
عشِقْتُك مُذْ تشكّلتُ جنيناً
حفِظْتُكَ بين طابقةِ الجفونِ
سكنتَ شغافَ قلبي مطمئنّاً
جوارحِي شَدّها ذاكَ الفتون
جعلْتُ مُهْجَتي لرضاكَ نذراً
هيامي فيكَ أشبهُ بالجنونِ
ولامَني أقربُ النّساكِ طُهراً
لأنّك قِبلتي لم يعذروني
وثَغْرِي لاسْمِكَ ماملّ نطقاً
ويبقى في تحرّكي والسّكون
وإن غبتَ عن الأحداق حيناً
نادى الرّمشُ أيْنَك ياعيوني
ورودي تملأ الأكوانَ عطراً
لأنّي لحضنِكَ قد سلّموني
شُعوري فيك ملأَ الكونَ فخراً
وروحِي منكَ بتلةَ ياسميني
وتفسحُ لي زوايا الأرضِ طرّا
ومن لدنكَ أهلي علّموني
مباركٌ ياوطن طولاً وعرضاً
عليْكَ ياوطنْ كَمْ يحسِدوني