..
فيْ عيدِ مولديَ الذيْ أمضيتُهُ
قد عشتُ في وطنيْ العزيزِ مضاما
عامٌ على مَحياه أصمتُ مرغماً
أرمي التحيّةَ فوقَه و سلاما
مثلُ الرفيقِ أسيرُ قربَه ضاحكاً
وعلى دروبِ الموتِ كمْ أترامى!!
أقضي الحياةَ مكفناً بمشاعري
فاقبلْ إلهي ما إليكَ تسامى
و اغفرْ كثيفي كان قلبي مذنِباً
وخسرتُ مِنْ أيامِ عُمريَ عاما
..
و رفضتُ بهرجةَ الحياةِ و لو بدا
دربُ الحقيقةِ شائكاً و ظلاما
لو كنتُ في بعدٍ أحنُّ لمسقطي
فإليهِ في روحي بنيتُ مقاما
إنّيْ بطبعِ الحبِّ .. يُجبلُ خافقي
أكرمتُ ذاتي في الهوى إكراما
..
أُعطي من الشريان حباً ..من دمي
و أرى الذي أخذَ الدماءَ تعامى
أنا كالشموعِ أزيحُ ظلمةَ عاشقي
لمْ أحترقْ في راحتيهِ غراما
أنا مذهبٌ .. و علمتُ ذاتي كنهَهُ
و الكبرياءَ سلافتي و مداما
..
قلبي وإن ظلّ الحياةَ كعاشقٍ
تاجُ الكرامةِ في يديه أقاما
و إذا جُرِحتُ محبّةً و تولّهاً
يكفي الجراحُ كرامةً و صياما
قُرِّيْ طباعي فوقَ روحي و انعمي
فالقلبُ في كفِّ الإلهِ .. سلاما
غَيْريْ سيبحثُ في الورى عن شربةٍ
وأنا أريدُ مِنَ الكرومِ نَدَامى
.
شعر : سليمان محمود عباس
4..3..2022م
في دمشق