"صباح الخير كيفك ؟""
لم يعد مهماً على أية حال
فمن عاد من رحلة طويلة وقد أنهكه الوقت لن تفيده دقيقة ليستريح فيها .. ولا ساعات حتى !
أحب التفاصيل التي تشغلني بعد انتهائها
موعد استيقاظك
وقت الرياضة
لون عينيك
لون خديك بعد التعب
عقدة حاجبيك
شاماتك
كتفيك "الأمان الوحيد "
عروق يديك
أصابعك وانت تتحدث عن مشكلة أو حب
موعد لك مع صديق
وقت النوم
لون غطاءك
وسرعة نسيانك !
أحب الأغاني التي تجلدني وأضحك لها
لكنني و بعد الآن لن أحبها
ولا تسألني كيف حالك ؟
أنا بخير
مازلت أستيقظ بعد كل نسيان كاذب لك وأصفع ذاكرتي ،
أنا بخير لم أعد أحبك
اطمئن
ولم أعد أشتاقك أيضاً
لم تعد تغضبني النساء من حولك
ولا تلك التي تستيقظ كل صباح وتكتب لك "بونجورك يارايق"
لا ألومها فهي لا تعلم عن غضبك شيئاً
وبكافة الأحوال "مارح ترجع بعرف إنن غيروك "
لن أنتظرك بعد اليوم ولن أبحث عنك
لن اسأل الهواء الذي يجمعنا أحياناً ويخنقنا أحياناً أخرى
لن أسأل عنك الغيمة التي تبكيني
ولن أسأل عنك أوراق الشجر
وبقايا الضوء
لم ألتقط الصور منذ وقت طويل
لقد نسيت كيف أبتسم "للكاميرا " منذ آخر مرة ارسلت لي فيها "تصوري حابب شوفك "
وآخر مرة وقفت أمام المرآة انكسرَت
لم يعد مهماً أمر الطيور التي هاجرت والتي تهاجر وستهاجر ،
فقلبينا وقعا على أشكالهما وللجناح حقٌّ على صاحبه على صديقي
لن أذهب وأرى اسمك كل يوم
وأنتظر أن تكون بخير لأبتسم "على الأقل "
واخر مرة نظرت لاسمك كانت منذ دقيقة !
اليوم صباحاً كتبت لك رسالة " بترحلك مشوار ؟"
وانتظرت الرد " ياريت " ست ساعات متواصلة حتى رأيت أنني لم أرسلها أبداً وأنني قلت لك قبلاً
"يمكن ما عندك قلب" وصرخت في وجهي "مارح اعشق ما رح حب هالمرة تربيت !"
لذلك سأخبرك أن "تاري الحب فنون فنون ومابيعلق غير المجنون "
متلنا
لن يتغير شيئاً بعد الآن ضع قلبك بيدي الباردة
ولن افعل شيئاً الا أنني سأعد تفاصيلك وأرميها للشمس
لن أسأل "كيفك " ولن أهتم لكونك بخير أم لا
ولا تسألني "كيف حالك ؟"
فأنا بخير
والكذب أحياناً يبدو أجمل وينجي أيضاَ من حريقٍ أكثر من الصدق !