*إذَن صنوانِ؛ ليسَ هناكَ فرقُ..*
عواقبُ تستحقُّ؛ فتسترقُّ،
وأحداثٌ بأجداثٍ تعقُّ..
وما أناْ غيرَ عابرةٍ حروفي
على آذانِ من نزغوا وشقُّوا..
رغبنا عنكِ يا بيروتُ؛ عذرًا،
وما خلناهُ من عذرٍ يشقّ..
أرَقنا فيكِ ما اكتنزَت خوابٍ
منَ الخمرِ العتيقِ، ونستحقُّ..
مخاتلةَ الخبيثِ نقولُ: "أنثى
على قدرٍ رفيعٍ بل أرقُّ"،
ونتخِمُ من قصائدَ فيكِ بحرًا
سجيَّتُهُ التَّزلُّفُ، وهْوَ رقُّ..
أحاضرةَ البحارِ بغيرِ ثوبٍ
وخفٍّ تحتَهُ غربٌ وشرقُ؛
مفاتِنُكِ الجريئةُ قابَ لومٍ،
وجلُّ اللَّومِ فيكِ هوًى وحمقُ؛
فلَو كانَ الَّذي تخفينَ كيدًا؛
فقتلُ النَّفسِ بِرٌّ، بَل أحقُّ،
ولكنَّ الحياءَ إليكِ يُعزى؛
إذَن صنوانِ؛ ليسَ هناكَ فرقُ..
*محمَّد باقِر عَودة*
٤ - ١٢ - ٢٠٢١