حالي ، كطفل في الصف الأول ..
يحاول ترتيب الكلمات المبعثرة لتكوين جملة أو عبرة تختصر حال هذا الزمان الغريب ، وناسه الأغرب.
يحاول جاهدا" توصيف الحقيقة ، و التعبير على سجيته ، فتختلج الحروف بين يديه ، وتهرب لتختبىء العبرة ما بين السطور !
يكتب ويمحي ، ويحمد الله على وجود نعمة الممحاة المعطرة ..
ثم يلهي نفسه ببري قلمه الرصاص الجديد ..
يبريه بشدة ، وهو مذهول من عالم كل ما فيه غريب ، فيجير على القلم أكثر حتى ينهيه عمدا" !