الحنين
يدق أبواب وطني بقبضته المضرجة غضباً
قلبي هناك متعب،ينزف خطوات
و صدى ضحكات
أصابعي تحولت أقلام من حديد
تكتب ناراً
تحفر على جدران الصمت زهرة فل بيضاء
تعجن الحجارة
تجسدها أرجوحة فرح و طائرة ورقية
يتسرب ضباب الانفجار
يرسم بيوتاً
و يرسم قلبي
و أرسمك أيها المسافر
كقنديل حلم يبتسم في زوايا الغروب
ينشر ضوءاً بعطر الندى
المسافات تغتال دقات القلوب
قوس قزح أشرق
فتح نافذتي
رقص على دفاتري توردت الحروف عشقاً
عانقت ملامحي
رمم تجاعيد رسمها الانتظار ذات خريف
الليل يرمي أوراقه السوداء
على أرصفة الياسمين
ألملم الظلمة
أدفنها في قاع بئر الأمس
تتناثر ضحكات طفلتي
كشمساً ملونة
كسنابل القمح
كمواسم الدفء
تمنحني
الحياة دائماً
وعد أبو علوان سورية
لك تحياتي