مِن السِّجالات الشعرية :
حوراء نصرالله / زينب سرور
وأنا ورُزمةُ أحرُفٍ ونشيدة
وحكايةٌ قد سطّرَت تنهيدة
مع كل بيتٍ أُسرِفَتْ دمعاتها
حتى ارتوت بالدّمعِ كلُّ قصيدة
قد كفكفَتْ عن خدِّها بعضَ الهوى
وغَدَتْ كطيرٍ في السماء سعيدة/ #نصرالله
••••••••••••••••••••
والعينُ إنْ ذرفتْ لِحُبٍّ طيرها
صارت ومنْ رَحِمِ الفضا مولودةْ
والخدُّ إنْ جمعَ المدامعَ حضنُهُ
أهدى لِحرقةِ وهجِها تغرِيدةْ
فأنا أصوغُ حكايةً غيَّبتُها
عنكم وذا قلبي يفكّ قيودَهْ
ليُلملِمَ النّبضَ المشتَّتَ من غدي
فأَعودُ أزرَعُ للزّمانِ حُدودَهْ/ #سرور
•••••••••••••••••
وأنا التي خاضَت معاركَ بالهوى
فغَدَت بأرضِ العاشقينَ شهيدة
قد غيّبَتْ بعضُ الليالي شوقَها
وفؤادُها رَسَمَ الوِصالَ خُلُودَه
ولَكَم رَوَوا أنّ اللقاء كصُدفةٍ
يجتثٌّ مِن صَفَدِ الحنين جليدَه
كم مِن مُحارٍ في قضِيّةِ عشقِهِ
هُوَ ها هُنا والرّوحُ فيه شريدة
هُوَ كالمُحارِ يخبِّئ الحُبَّ الذي
سكبتهُ لؤلؤةُ الجراحِ ضميدة/ #نصرالله
••••••••••••••••••
كفّانِ للشّوقِ الّذي أسرَ الجوى
راحٌ تلينُ بوجْدِها .. وعنيدَةْ
والرّوحُ يا للرّوحِ كم رَبحتْ بسا-
-حات التفاوضِ نارُها تجنيدَهْ
وقضيّةُ العشق استدارتْ حولَ أنــ
ـفاس الهيامِ لِتبتَغي توطيدَهْ
لا ليس يختمرُ الحبورُ بقصةٍ
إلّا ليبقى خلفها تفنيدةْ
كلّا ولا يجدُ القصيدُ ختامَهُ
إلّا لِننعِي في الغرامِ جديدَهْ/ #سرور
••••••••••••••••••
كلّا وإن وَجَدَ القصيدُ ختامَهُ
ستكونُ خاتِمةُ القصيِد فقيدة
فحروفُها منسوجةٌ بمحبّةٍ
والحبُّ في روحِ المُحِبِّ عقيدة
إن كان قَيسٌ جَدُّ نبضٍ في الهوى
فأنا بِرَكبِ العاشقينَ حفيدة
لو كان مقياسُ المحبّةِ يوسُفًا
فأنا كَمَن شَهِدَ الجمالَ حسودة
لو كان مقياسُ الهوى بمعاركٍ
لدَحَرتُ مِن حربِ الهيام حُشُوده
وحذفتُ مِن "حرب" القصيدةِ راءَها
ورفعتُ ألويةَ الحياةِ مجيدة
تالله لم أشهد لواءً في الدُّنى
كَلِواءِ حُبٍّ لن يُذيبَ صُمُودَه/ #نصرالله
•••••••••••••••••••••••
وختامها مسكٌ ولو كُنتِ الّتي
نصبَتْ لواءَ خِتامِها و وتيدَةْ
أنتِ الهيامُ وأبجَديّاتُ الحيا
ةِ ستنحني في حضرةِ الغِرِّيدةْ/ #سرور