مناجاة وردة
يا وردةً تلألأت وحيدةً
سجنُ المساحة كبّلكِ
تقتِ إلى عناقٍ
في كبوتِكِ... تشرنقتِ
ثمَّ نفضتِ عنكِ الأحزانَ
قلتِ لن يموتَ الحبُّ
ولن تندثرَ الأمنياتُ
عصفتْ بكِ الرّياحُ ... دارتْكِ الأشواكُ
الرياح جردت بقيّة الورودِ
قبلتْها.. اعتصرتْها
نزفتْ حتى آخر قطرةٍ
رمتْها صريعةً
توسّلْتِ للطّبيعةِ أن خذي ما بقي من العمر
وابقي يوما واحدا لأحيا فيه مع الوردات
لكنها سخرت منكِ
قلعتْ حلمَكِ
قالت أنت أسيرتي...
ذات يوم
نمتْ ساقُكِ فارتفعتِ
مددتِهاِ نحو براعمَ زاهياتٍ
احتضنتِها في نشوةٍ
كان يومك الأخير
تحديت فيه الطبيعة
حقّقتِ حلمَكِ
فطوبى لمن يحقّقُ الأحلامَ...
سامية خليفة-لبنان