لك الله
من أين أبدأ لا أدري أيا وجعي
الظّلمُ يقتُلُني والقلبُ يحتضرُ
أ أقولُ أمّي تأزّمَتْ مِنْ فِعَالِنا
أمْ أنّ أمّي تحيل الأمرَللقدرَ
لابأسَ أنّ الذّئْبَ دوماً يخونُنا
وإنْ خانَنا الأصلابُ شيءٌ قذرُ
وحارَبَنا في الله من باعَ عرضَه
وفظّعَ في أولادِنا والكرهُ يُشْهِرُ
فديْتُكَ ياوطني فهذا خافقي
كجناحِ نورِك قد أبا يتكسّرُ
وطني معلّمي الأسمى الذي
في حبّه أبناؤه كم تجذّروا
ربّاه إنّي في ربوعِك زهرة ٌ
وشذاها تنشرُ للوطن وتعطّرُ
ربّاه إنك قد علمْتَ مصابنا
نرضى بحكمِك منه لانتضجّرُ
نُمْطِرُعباراتِ التوسّلِ جاعلين
العينُ سوريّة ومنها نبصرُ
قد تهجُرُ الأطيارُ من وكناتها
أمّا وحالُك ذا أبدْ لا نهاجِرُ
رباه ياربّ البرايا ألا ترى
كم من طغاةٍ حاربوها ودمّروا
وبقيتي ياأمّي عليهم عصيّةً
أبقيْتِهم في غيظِهم يتناحروا
لكنّهم من فعلهم لم يستحوا
بلْ تابعوا في غيّهم وتجبروا
ويقودُهم شرّ الحثالات الزّنُم
وعلى السّراة تطاولاً لن يقدروا
فاحَتْ روائحُ فحشِهم ياويحَهم
سمِعوا بمقدمِ جيشنا فتسمّروا
وعلى غبار حذائِه التمّ شملُهم
كي يعفو عنهم جيشُناالمنتصرُ
كلّ الجرائمِ حاولوا إنكارَها
مع أنّهم قدْ نوّعوها وكرّروا
ياجيشنا المقدام اعفُ ودعهُم
ولأيّ فجٍّ أو فلاةٍ يغادروا
ولتخْلو منهم أرضَنا وديارَنا
وإلى ذرائبِ خُبْثِهم ينتشروا
لك الله ياسوريّتي من عريقةِ
فمن كلّ ترميدٍ تعودُ وتُزْهَرُ