يا صغيرتي ...
طاعنٌ في الشوق والكبدُ أحرقهُ جمرُ الإهمال، قفصي الصدري سجنُ الكلمات المزلزلة الحصون المبنية على جسدٍ أنهكه الترحال ، كفي عن العبثِ بمشاعر الألم على جبين الوردةِ المنحية قهراً ، الممزقةِ تباعاً عند ناصية التشرد على ضفاف الوجع الممتد حتى نهاية الوريد ...
ماذا عني عندما رأيتُ في عينيكِ جنازتي ، كانت جثتي تغتسلُ بملح الوحدة وصقيع الغياب ، لم يشيعني سوى العذاب ، وحده كان يسير بخطىً مستقيمة خلف نعشٍ من الكلمات الثكلى على مذبح الشتات ....
ماذا عنكِ إذا نثرتِ كلماتي في مهب الريح المختزنة في صدري ، ويح صدري كم بنا هامان فيه صروحاً من جراح ، ويح قلبي كم تقطع نبضهُ بين شهقات الألم ، ويح نفسي كم احترقت بأنفاسي ، ويح جسدي كم مزقته عثرات القلوب ، كل الدروب محطات غياب ، والضباب يلف الحقائب المحملة بالحنين ....
ماذا عن هذا الحنين الذي يخنقُ الآهات في حنجرة الدهر على عتبات الياسمين ، ماذا عن كل الألم الممتزج مع عظمي حتى النخاع ...
عظم الله أجر الذكريات ، أستوطنت في مهجتي ومنامي ...