القهر المتربصُ بي شراً ، ماهو إلا مشاعرٌ مبعثرةٌ تجتمعُ لتُثقِلٓ على صدري المنهك النبضِ ....
أشعلي ضلوعي حطباً يقيكِ صقيعَ الموت المتناثر على دروبِ الشتات ، وإياكِ والعبثُ بحزنِ الياسمين في دمي ...
تلكَ العصافيرُ الشاردات في ضمير النرجس تُرتلُ آيات وجدٍ سرمديٌ يركعُ ويسجدُ في محرابِ عينيكِ كلما غنت فيروزُ "هبَّ الهوا" ....
انتظريني على جسر اللوزية الممتد من جنوني إلى أقصى العقل حيثُ أن "شادي" ماكان سوى ذكرى على ضفائر "يارا" التي انتظرت عودته من "سفر برلِك" ...
كلنا خرافةٌ وبعضُ أساطيرٍ ترويها الجداتُ لأحفادٍ هرموا قبلَ الولادة من رحم العذاب ...
لعلي أكون هنا أو هناك عند شجرةِ "الزقوم" في بطن حربٍ ماعادت تشبعُ من قلوبٍ أضناها التخبطُ في نبضٍ منقطعِ الوصال
كأنني ماخلقتُ ولا أريد أن أكون كما أنا ، ولعل الوجع ماعاد يؤلم جسداً تفحم من خيباتِ العصور المترامية على أطرافِ الوجد ، تباً لي ولكم أيها الحمقى الذين أتيتم مرغمين لهذه الحياة القهرية ، وسحقاً لكل الذين غادروا دون أن يتركوا لنا ولو سلاماً يتربع على رائحة ذكراهم ، جهنمُ نصلاها ونحن في رخاء الوجع ، آلآ تبت يدانا عندما يموت الضمير المتصل في جوف القبر ، هنا يقبع الشيطان على أهداب النسيان يحرك مشاعر الموتى بنار الغياب عن دار السلام ، والسلام ماهو إلا أكذوبةٌ نتسلى بها وقت الضجر ، أما الضجر فأنه المقيم الوحيد، الساكن ضمائر الحيارى أمثالنا وكلنا حيارى......
رائحةُ الموتِ تعبق بي ، تعصفُ بكياني وتزلزل أركاني ، لعلكِ أدركتِ ذلكَ عندما خضبني الكافور ونبتَ على صدري السدرُ ، لعلكِ تيقنتِ ذلكَ لحظة الكفنُ ارتداني ، ماكنت أعرفُ في تلكَ اللحظة أنني لم أخلق سوى للمعصية ، شج صدري نحيبُ الآيامي بعد أن أصبح عودي وقود الغياب