يامن مضى خلف الغياب
أرجوك يكفيني عذاب
ظل المحبة زائلٌ
والشمس طلتُها سراب
أغلقتَ باب الذكريات
تركت قلبي في خراب
شُباك شوقي مواربٌ
وجدٌ ويعزفه الرباب
أنفاسه كنسائمٍ
تزيل عن عقلي الصواب
تطايرت كل الحروف
لم يبقَ في حبري عتاب
لحاظ طرفك مخبرٌ
حكايا وصلٍ مستطاب
ورسائلي حول الغرام
من حبرها نُظِمَ الكتاب
هامت بها كل العيون
والعين أصدق من جواب
حتى إذا جاء الصباح
زالت ملامحه الضباب
وأشرقت روحي رضىً
وزال عنها الاكتئاب
يا حبذا شهدُ اللقاء
بالوصل يكتمل النصاب
هبت رياحك يا حبيب
وبلسمت قلبي المصاب
أنت النعيم وبسمتي
انت الهوى أنت الثواب
لكنني في سكرةٍ
من خمرة العشق أُصاب
وهمُ المحبة زائل
يا أنت يا نبض الغياب
عبير...