عقارب الساعة الملتوية
تدعوني إلى الرقصة الأخيرة
نرقص نرقص ونرقص
السالسا الزوربا والباغية الكوردية
بنغمة وإيقاعٍ منتظمَين
تلك العقارب تلسع شفتيّ مرة ورأسي مرة واليوم هضمت حاجبيّ
تهزأ مني ومن ثوبي الريفي
من سذاجتي بساطتي
ولعنة السموات عليّ
تهجّدي لمديح اللامعقول
ففي عرفي كل الأمور ممكنة
أدركتها
وجربتها جميعها
إلا الموت الذي لا يتكرر سوى مرة واحدة
وبشرطٍ واحد
لايأتي إلا إن سبقته ولادة
لم أراقصه بعد
يداعبني يمازحني
إلا أني أيتها العقارب مطمئنة جداً
فأنا الموءودة لم تولد من رحم الأرض بعد
تحفر على كتف التراب بصمتها
تبصق على فم الزمن سكرته
وتجن لترقص
فلنرقص ونرقص ونرقص
هذا هو لحننا
هذا هو لحن الجنون. والوداع