ﻛﻢ ﺃﻧﺖ ﻭﻓﻴﺔ!!
ﻛﻞ ﻳﻮﻡ...
ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺗﺴﺎﻓﺮين ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺣﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﻴﻤﺔ
ﺍﻟﻐﻴﻤﺔ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻴﺘﻢ
ﺗﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺃﻏﺮﻗﺖ ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ
ﺿﻤﺘﻬﺎ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ
ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﺣﺪ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ
ﻟﺘﺘﻜﻮﻥ ﻏﻴﻤﺔ ﻣﺘﻔﺮﺩﺓ
ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﻃﺎﻫﺮﺓ
ﻭﺟﺴﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﻭﺭﻭﺡ ﻣﻦ ﻣﺴﻚ
ﻛﻠﻤﺎ ﺭﻗﺼﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﺗﻐﻠﻐﻠﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻌﻄﺮ ﺃﺭﻕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻫﻮ!
ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻓﺬﺗﻪ
ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺗﻘﻔﺰ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺾ ﻗﻠﺒﻪ
ﻟﺘﻌﺰﻑ ﺳﻴﻤﻔﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﺀ
ﻫﻲ!
ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﺴﻄﻊ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ
ﻟﺘﻨﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺣﻴﻖ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ القابعين ﺧﻠﻒ ﺻﻤﺘﻬﻢ
ﻻ ﺷﻜﻮﻯ ﻻ ﺑﻜﺎﺀ
ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ!!
#أماني_المبارك