سنكونُ نحنُ العيد
--------------
يا أيُّها العامُ المغادرُ،
نحو وادي الذّكرياتْ..
ماذا حَملتَ معكْ،
ماذا تركتَ لنا؟
دمعٌ، فراقٌ، أمنياتْ،
أرضٌ تُنادي زرعَها..
أينَ الحياة؟!
طفلٌ تشرّدَ ضائعاً،
ما بين يومٍ غائمٍ..
وَغَدٌ يلوّحُ بالمماتْ؟
تاركاً أرضَ الدّيارْ،
راحلاً نحو بلادٍ مُقمِرةْ.
فيها من الأفراحِ والبَسَماتْ
ما سوف يُنسيهِ حليبَ الأمْ
والأهلَ والجدّاتْ!
=========
أيّها العمرُ تمهّل واسقِنا..
كأسَ ماءٍ صافيةْ،
من بئرِ حارتِنا العتيقْ..
واملأ فؤادي،
من ورودها ... بالرحيقْ
واقبِل عليّ بعدَها... كي ألتقيكْ،
ما بين ساحاتِ الطفولةِ باسماً..
لأنني سأشمُّ رائحةَ التّرابْ،
وأواجهُ الريحَ التي عَصفتْ،
بهاتيكَ البلادْ..
=========
وسأرسمُ العامَ الجديدْ،
من حُلمِ أطفالِ بلادي..
ونكونُ نحنُ العيدْ،
والعمرُ الجديدْ!
"رندة رفعت شرارة"