صخبٌ ونسيان
انعتقت الوردة من القاع
وعلى ظهر نورس
أطلقت شهقة خيبتها
تشق عباب السماء
بكت من لظاها
بكت من هواها
انصبّت عليها
النصال فوق النصال
وسع قلبها
ضاقت ذرعا حولها
تلقّت الجراح
في عقر الجراح
حيث خُفّا حُنَيْن
بعد رحلة من الحَنين
وضمّة لهواء من الأنين
ذهول لفح وجهها
صراخ سكن أذنها
كل ما فيها ينادي للرحيل
منذ زمن هجرت العويل
وغفت على وسادتها
الوسادة من ريش ودموع
ومن رجاء
عند سدرة المنتهى مودوع
دثّرتها السماء
بغطاء من العزة والإباء
وتحت جنح ليل بنفسجي عنيد
حلمت من جديد
بسنونوة ترقص
ترفض السجن العتيد
أخفت حلم الأمس
خافت من لفحة خيبة وهمس
حلمها وليد الغنج والدلال
محاط بسلسلة من التلال
هي صديقة الزبد الأبيض
تنتظره عند هرج الموج الأصخب
حين تلجأ إلى ركن الهدوء الأصعب
هناك يهدأ الصخب
ينكفئ الموج
يبقى الزبد طافياً على السطح
وتزداد عند موانئ الهجر
مساحات الفراغ
لمزيد من الوقت
لمزيد من الوعد
لبيوت من الرمل
على شاطئ النسيان
كأنَّ لا شيء كان
د. غادة علوه