دخل الغضنفرُ مشرئبّاً شامخاً
يرنو إليّ ووجههُ متعندمِ
يمشي الهوينا قاصداً حضني أنا
ويقول ماما شاردة ؟ أم تحلمي؟
هذي حفيدتك رنيماً قدأتت
تشتاق ُعذبَ حنانك فلتكرمي
فأخذت أقرأ مايجول بفكره
وما كان قدأخفاه من أمر مؤلم
ورحت أغضّ الطّرف عمّا قرأته
وأصطنع البسمات أُخفي تحطّمي
وكما قرأته كان يقرؤني هو
ويقول ماما أفصحي لاتكتمي
فأجبته قلبي تأهّب للفرار
أنت الشّرايين التي تحمل دمي
فأجابني أمّاه أنت لبوة
قد حيّرت أعتى الأسود الضّياغم
كم كنت تروي عن البطولة قصّةً
تبغين منها أن أكون أسامةً
واليوم هاأنذا فهيّا ابتسمي
لوأنّني أدري بهذا لأبقيتك جنيناً في شرايين دمي
فاحتارَ طرفي فاحصاً قسماتُه
وهوالذي بيديه يحمل عَلَمِي
أتريدُني أن أبتسم
ياوردي يارئبالي بل ياهيثمي؟
وسألتُهُ: أين المسيرَ أسرمدي؟
فأجابَ أنت بكلّ أمري تعلم
أمّ الضّياغمِ حدسك ماخاب يوم
تدرين ماأمري بدون تكلّم
لا لن أريك تهدّجي وتلعثمي
بلّغتُ في أمر المهمّة حالا
لوتُفتدي لفديتُك أمّي أنا
هذي دموعُك تنسكب تهطالا
فتواري منّي عينَك كي لاأرى
تلك الدّموع ولؤلؤاً يتلالا
يافيض دمعك يشبه الحبّ الذي
في قلبك الدّفاق كالشلالا
رنّومتيّ أمانةً وشفاعتي
أنت لهنّ الحاضنه والبلسم
والآن ياأمّي- أنا- ادعي لنا
ولتقبلي بكلّ ما الله قاسم.