لن أقفو أثر أحد
يدان من زجاج معتق
من ذكرى أبي الهول
و رجلان حافيتان تصرخان :لن أقفو أثر أحد
و عينان تحملقان في الظلام
تبحثان عن غطاء تسرقه من أختها الصغرى يمينا
و تسرقه من أختها الكبرى يسارا
و فستان اشتراه له جارها لأنها تشبه ابنته
زوجته صارت مومياء
و حذاء مصبوغ بأحلام سندريلا
و خاتم بيع آلاف المرات...
لاستخلاص فاتورة الكهرباء
و شرفة مكشوفة على الكل..... إلا على التمني
و مائدة إفطار الصائمين....عن الأحلام
الموؤودين.........في الظلام
مَدرستها علمتها معنى الضياء
و استظهار تحية العلم.....كل صباح
معلمة العربية تنسى اسمها..... فتناديها ياجارة الوادي
امرأة علمتها أن لن تقفو أثر أحد...
سنديانة جذورها ممتدة
حتى سهول عبدة
أريجها.... مواويل.... صواريخ باليستية
امرأة صرخت :اطفئي النور.... واجهي الضباب بالسراب
و لا تقتفي أثر أحد
السلاجقة لا يلحنون المعنى
منصة الأحلام تغتال من تحت
يسقط الغياب
تئن الفرس
خصلات الشعر تنوح على الجبين
في الذاكرة تصحو حرب طروادة
لا تخافي الجنود مختبؤون
كوني أنت
لا تترددي
كوني أنت
بيدين من زجاج
و رجلان حافيتان
و غطاء مسروق
و فستان مستعار
و حذاء مشوه
بالأحلام
عذرا
مشوه بالأعذار
فلا تقتفي أثر أحد