منهكة أنا كرصيف حائر بثقل المارة .
حائرة أنا بهؤلاء الحارقين
والمُحترقين في الدنيا
كأن اشتعال العمر كان بشعلة ثلج
حائرة انا ومذهولة
مما جرى و
ممن لايفهم إن
شمسه صارت في قبضة ريح
مررت بزغب قطا الوطن
مت برداً حين رأيت
ريشه مُنتف..مبعثر
و قد صار جنحاً للحرب
سلتُ دمعاً من مقلتيه
جرحني يباس خدَّيه
فكرت اغمض العين
واردم الحشا بل أقتلع كل الصدر
حين قصفتني منه بحة الصوت
حضرت الأسئلة
أين أجد نسباً وأباً
للكل الأسئلة اللقيطة التي وجدتها
في حاويات الدهر
أين أجد اسماُ لهذا الدهر؟!
أين أخذت الزوبعة خُلق الخَلق
ماذا عساه يحدث أكثر
او
يخرب أكثر
حتى تدرك أيها الوغد
إن
كل الإنفصالات
كل الانشراخات
كل المدن التي طلولاً رقدت
كل العيون التي منها النور فقدت
كان من أجل لاشيء
كل السنون التي ملايين الاسماء
والقلوب حصدت
لم تَعود بشيء
لم تعود
ولا حتى بكرزة مستوطنة بالدود
لنغش أنفسنا
ونقول
إنما هذه كرزة من رحم التمرد والحرب
أي جنون أجنّ
من
مرمّد عكازه العمى
مجنون..
يعرف إن
طريقه معربداً في حانوت ليل
ثم يخرج بلا عكاز وبلا عين
و يتيه عن البيت و السرب ؟.